رام الله – شارك مصرف الصفا الإسلامي، في أعمال الدورة الـ(47) للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، التي عقدت في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، مؤخرا.

ومثل المصرف، عضو مجلس إدارة المجلس العام الإسلامي، المدير العام لـ"الصفا" نضال البرغوثي، الذي كان له مشاركة فاعلة في أعمال الدورة، التي تم خلالها بحث عدة قضايا ملحة، علاوة على إقرار التقرير المالي للمجلس عن السنة المنتهية كما في 31-12-2022، وتقرير أنشطته خلال العام الماضي، وعن الفترة الممتدة ما بين كانون الثاني وآذار من العام الحالي.

كما شارك المصرف، في لقاء استراتيجي متخصص بالاقتصاد الإسلامي بعنوان "أخلاقيات العمل المصرفي الإسلامي ودور أصحاب المصلحة والتطبيق"، نظمه المجلس العام الذي يعتبر المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية، علما أن اللقاء عقد على هامش اجتماع مجلس إدارة المجلس العام، وبدعم من منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وبالتزامن مع فعالياته السنوية، حضوريا في المدينة المنورة، وعن بعد باستخدام منصة "زوم".

وشهد اللقاء مشاركة مميزة من أبرز ممثلي الصناعة المالية الإسلامية من أعضاء مجالس الإدارات، والإدارات العليا في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، حيث أكد قادة العمل المصرفي الإسلامي على أهمية تعزيز المعايير الأخلاقية في الصناعة، مشيرين إلى أثر هذه المبادئ والأخلاقيات في تشكيل مستقبل التمويل الإسلامي.

وجاءت مشاركة المصرف ثمرة لنشاطه الدؤوب، ونجاحه في فرض نفسه بقوة على صعيد الصيرفة الإسلامية، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل والخارجي.

وأكد البرغوثي، حيوية الدور الذي يلعبه المجلس العام، إذ تأسس العام 2001، ويتبع لمنظمة التعاون الإسلامي، علما أن مقره الرئيس في البحرين، ويضم أكثر من 130 مؤسسة مالية في عضويته تتوزع ما بين أكثر من 30 بلدا حول العالم.

وأضاف "للمجلس مساهمة بارزة على صعيد دعم صناعة الخدمات المالية الإسلامية، عبر تمثيلها والدفاع عنها فيما يخص السياسات الرقابية، والمالية والاقتصادية التي تصب في المصلحة العامة لأعضائه، من هنا فإننا نحرص دوما على التواجد في فعاليات هذا المجلس المهم".

ولفت إلى أن اللقاء هدف إلى طرح ومناقشة مبادئ وخصوصيات الاقتصاد الإسلامي، وتبادل الأفكار والمقترحات حول القضايا الناشئة في الصناعة المالية الإسلامية.

وأوضح أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تسليط الضوء على العديد من الملفات والقضايا المرتبطة بالصيرفة الإسلامية، ما دلل عليه بتناول الندوة دور الهيئات الشرعية في الالتزام الأخلاقي، والدور المجتمعي للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في تحقيق مقاصد الشريعة.

وأشار إلى عقده العديد من الاجتماعات مع ممثلي الهيئات المالية الإسلامية المشاركة، مضيفا "لقد كان للقاء عوائد إيجابية على مختلف الصعد، خاصة أنه استهدف أعضاء مجالس الإدارات، والمدراء التنفيذيين في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، وكبار المدراء العاملين في مجال المخاطر، ومنتسبي الهيئات الرقابية والإشرافية في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية".

وقال: تواجد فلسطين في مختلف المحافل المتعلقة بصناعة الخدمات المالية الإسلامية، مسألة في غاية الأهمية، لإبراز النجاحات التي حققتها فلسطين على صعيد هذه الصناعة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات المختلفة، فضلا عن التعرف على آخر المستجدات في هذا المجال.

وقال: لقد باتت صناعة الصيرفة الإسلامية تحظى باهتمام متزايد، وحضور أكبر في مجال العمل المصرفي ليس على المستويين العربي والإسلامي فحسب، بل والدولي.

وأكد أن "الصفا" رغم كافة التحديات والصعاب، نجح في أن يشكل نموذجا للقدرة الفلسطينية على الإبداع، وتحقيق إنجازات حتى في أحلك الظروف، عبر توفير رزمة متكاملة من الخدمات والبرامج المتوافقة مع أحكام الشريعة الغراء، بما ينسجم مع احتياجات ورغبات الجمهور الفلسطيني من جهة، ومتطلبات الصيرفة الإسلامية المتطورة والمتنامية باستمرار من جهة ثانية.

يذكر أن اللقاء، اشتمل على جلسة افتتاحية، إضافة إلى جلستين، تناولت الأولى "أسس وأخلاقيات الاقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية"، بينما بحثت الثانية مسألة "المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات المالية الإسلامية ودورها في تحقيق الاستدامة".