ادّخر أموالك وأمّن مستقبلك
الادخار ظاهرة اقتصادية أساسية في حياة الأفراد والمجتمعات، وهو فائض الدخل عن الاستهلاك، أي أنه الفرق بين الدخل وما ينفق على السلع والخدمات الاستهلاكية. ويودع عادة في حسابات بنكية لأغراض الاستخدام على المدى القصير أو الطويل مثل (مصاريف غير متوقعة، السفر، شراء الأثاث، الخ)
الادخار في الاسلام
مجرد الادخار للحاجة ليس بمذموم في الشرع، ففي الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في امرأتك" .
وفي الصحيحين من حديث عمر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلمَ: "كَانَ يَبِيعُ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ، وَيَحْبِسُ لِأَهْلِهِ قُوتَ سَنَتِهِمْ. رواه البخاري ومسلم".
ويدل لمشروعية الادخار للحاجة كذلك ما في الصحيحين عن كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال: "قلت: يا رسول الله، إن من توبتي: أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك".
قال ابن دقيق العيد في شرح العمدة: "فيه دليل على أن إمساك ما يحتاج إليه من المال أولى من إخراج كله في الصدقة، وقد قسموا ذلك بحسب أخلاق الإنسان، فإن كان لا يصبر على الإضافة كره له أن يتصدق بكل ماله، وإن كان ممن يصبر: لم يكره".
أسباب الادخار
الادخار يُنشئ لتلبية الاحتياجات المستقبلية والفورية وهناك عدة أسباب للادخار منها.
دور الادخار في النشاط الاقتصادي
لقد لمست معظم الدول أهمية المدخرات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية واستمرارها ومن ثم استمرار التقدم والنشاط الاقتصادي وضمان الاستقرار، إِذ تعد المدخرات الوطنية الدعامة الأساسية للاستثمار، لذا عملت هذه الدول بمختلف مذاهبها السياسية على تنمية الوعي الادخاري بين أفرادها بشتى الطرق وجذب هذه المدخرات وتجميعها لاستخدامها في تمويل التنمية الاقتصادية بما يتفق وأهداف الدولة، وبما يعود على المجتمع بالنفع العام
بعض الطرق التي سوف تساعدك على الادخار: